مثلها عشرة آلاف درهم فسأل هل بمكة أحد يعينه فدل على سلم بن زياد وكان ابن الزبير حبسه فقال فيه .
( دَعِي مُغْلِقِي الأبوابِ دون فَعالهم ... ومُرِّي تَمَشَّيْ بي هُبِلْتِ إلى سَلْمِ ) .
( إلى من يَرى المعروفَ سَهْلاً سبيلُه ... ويفعل أفعال الكرام التي تَنْمي ) .
ثم دخل على سلم فأنشده فقال له هي لك ومثلها نفقتك ثم أمر له بعشرين ألفا فقبضها فقالت له زوجته أم عثمان بنت عبد الله بن عثمان بن أبي العاصي الثقفية أتعطي عشرين ألفا وأنت محبوس فقال .
( ألاَ بَكرت عِرْسِي تَلُوم سَفاهةً ... على ما مضَى منِّي وتأمر بالبخل ) .
( فقلت لها والجودُ منِّي سَجِيّةٌ ... وهل يمنع المعروفَ سُؤَّاله مثلي ) .
( ذَرِيني فإنّي غير تارِكِ شِيمتِي ... ولا مُقْصِرٍ عن السَّماحةِ والبَذْل ) .
( ولا طاردٍ ضَيْفِي إذا جاء طارقاً ... فقد طرَق الأضيافُ شَيْخِيَ من قبلي ) .
( أأبخَل إنّ البخل ليس بمُخْلِدٍ ... ولا الجُود يُدْنِيني إلى الموت والقتل ) .
( أَبِيع بني حَرْبٍ بآل خُوَيْلِدٍ ... وما ذاكَ عند الله في البيع بالعدل ) .
( وأشْرِي ابنَ مروان الخليفةَ طائعا ... بنَجْل بني العَوَّام قُبِّح من نَجْل ) .
( فإن تُظْهِروا لي البخلَ آلَ خُوَيلدٍ ... فما دَلُّكم دَلِّي ولا شَكْلُكم شكلي ) .
( وإن تَقْهَروني حيث غابت عَشيرتي ... فمن عَجَبِ الأيام أن تَقْهَروا مثلي )