( لقد أصبحتْ عِرْسُ الفرزدق ناشِزاً ... ولو رضيتْ رَمْحَ استِه لاستقرَّتِ ) .
قال الزبير وهذا البيت لجعفر بن الزبير .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة عن محمد بن يحيى عن أبيه قال لما قال الفرزدق في ابن الزبير .
( أمّا بنوه فلم تُقْبَل شفاعتُهم ... وشُفِّعتْ بنتُ منظورِ بن زَبَّانَا ) .
قال جعفر بن الزبير .
( ألا تِلْكُمُ عِرْسُ الفرزدقِ جامِحاً ... ولو رضيتْ رمحَ استِه لاستقرَّتِ ) .
فقال عبد الله بن الزبير أتجزرنا كلبا من كلاب بني تميم لئن عدت لم أكلمك أبدا .
قال وتماضر التي عناها الفرزدق أم خبيب وثابت ابني عبد الله بن الزبير وماتت عند عبد الله فتزوج أختها أم هاشم فولدت له هاشما وحمزة وعبادا .
قال وفي أم هاشم يقول الفرزدق يستعينها على ابن الزبير ويشكو طول مقامه .
( تروَّحتِ الرُّكْبانُ يا أُمَّ هاشم ... وهُنَّ مُناخَاتٌ لهنَّ حَنِينُ ) .
( وخُيِّسْنَ حتى ليس فيهنّ نافِقٌ ... لبَيْعٍ ولا مركوبُهن سَمِينُ ) .
قال وهذا يدل على أن النوار كانت استعانت بأم هاشم لا بتماضر .
فلما أذنت النوار لعبد الله في تزويجها بالفرزدق حكم لها عليه بمهر