( أنا ابن العاقرِ الخُورِ الصَّفَايَا ... بصَوأَرَ حيث فُتِّحت العُكوم ) .
وذكر الزبير بن بكار عن عمه أن عبد الله بن الزبير لما حكم على الفرزدق قال إنما حكمت علي بهذا لأفارقها فتثب عليها وأمر به فأقيم وقال له ما قال في بني تميم قال ثم خرج عبد الله بن الزبير إلى المسجد فرأى الفرزدق في بعض طرق مكة وقد بلغته أبياته التي قالها فقبض ابن الزبير على عنقه فكاد يدقها ثم قال .
( لقد أصبحتْ عِرْسُ الفرزدق ناشِزاً ... ولو رضيتْ رَمْحَ استِه لاستقرّتِ ) .
قال الزبير وهذا الشعر لجعفر بن الزبير .
أخبرنا أبو خليفة قال أخبرنا ابن سلام قال أخبرنا إبراهيم بن حبيب الشهيد قال قال ابن الزبير للفرزدق ما حاجتك بها وقد كرهتك كن لها أكره وخل سبيلها فخرج وهو يقول ما أمرني بطلاقها إلا ليثب عليها فبلغ ذلك ابن الزبير فخرج وقد استهل هلال ذي الحجة ولبس ثياب الإحرام يريد البيت الحرام فألفى الفرزدق بباب المسجد عند الباعة فأخذ بعنقه فغمزها حتى جعل رأسه بين ركبتيه وقال