( أأن زُمَّ أجمالٌ وفارق جِيرةٌ ... وصاح غرابُ البين أنت حزينُ ) .
قال فحلف الخليفة لئن كان عدي بن الرقاع أعرف في الناس من بيت كثير ليسرجن جريرا وليلجمنه وليركبن عدي بن الرقاع على ظهره فكتب إلى واليه بالمدينة إذا فرغت من خطبتك فسل الناس من الذي يقول .
( أأن زُمَّ أجمالٌ وفارق جِيرةٌ ... وصاح غرابُ البين أنت حزينُ ) .
وعن نسب ابن الرقاع فلما فرغ الوالي من خطبته قال إن أمير المؤمنين كتب إلي أن أسألكم من الذي يقول .
( أأن زُمَّ أجمالٌ وفارق جِيرةٌ ... ) .
قال فابتدروا من كل وجه يقولون كثير كثير ثم قال وأمرني أن أسأل عن نسب ابن الرقاع فقالوا لا ندري حتى قام أعرابي من مؤخر المسجد فقال هو من عاملة .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه قال قال لي محمد بن المنجم ما أحد ذكر لي فأحببت أن أراه فإذا رأيته أمرت بصفعه إلا عدي بن الرقاع قلت ولم ذلك قال لقوله .
( وعلمتُ حتى ما أُسائل عالماً ... عن علم واحدةٍ لكي أزدَادَها ) .
فكنت أعرض عليه أصناف العلوم فكلما مر به شيء لا يحسنه أمرت بصفعه .
حدثني إبراهيم بن محمد بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن مسلم قال