( أَقْصِرْ فإنّ نِزاراً لن يفاضلَها ... فرعٌ لئيمٌ وأصلٌ غيرُ مغروس ) .
( وابن اللَّبُون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ... لم يَستطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَنَاعِيس ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال قال أبو عبيدة .
دخل جرير على الوليد بن عبد الملك وعنده عدي بن الرقاع العاملي فقال له الوليد أتعرف هذا قال لا فمن هو قال هذا ابن الرقاع قال فشر الثياب الرقاع فممن هو قال من عاملة قال أمن التي قال الله تعالى فيها ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) فقال الوليد والله ليركبنك لشاعرنا ومادحنا والراثي لأمواتنا تقول هذه المقالة يا غلام علي بإكاف ولجام فقام إليه عمر بن الوليد فسأله أن يعفيه فأعفاه فقال والله لئن هجوته لأفعلن ولأفعلن فلم يصرح بهجائه وعرض فقال قصيدته التي أوليها .
( حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ الموَاعِيسِ ... ) .
وقال فيها يعرض به .
( قد جَرَّبَتْ عَرْكَتِي في كلِّ مُعْتَرَكٍ ... غُلْبُ الأُسودِ فما بالُ الضَّغَابِيسِ ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش السعدي قال ذكر كثير وعدي بن الرقاع العاملي في مجلس بعض خلفاء بني أمية فامتروا فيهما أيهما أشعر وفي المجلس جرير فقال جرير لقد قال كثير بيتا هو أشهر وأعرف في الناس من عدي بن الرقاع نفسه ثم أنشد قول كثير