( فلا تُقْصِنِي حتى أكونَ بصَرْعَةٍ ... فييأسَ ذو قُرْبَى ويَشْمَتَ حاسدُ ) .
( أنِلْنِي وقَرِّبني فإِنِّيَ بالغٌ ... رِضَاكَ بعَفْوٍ من نَدَاكَ وزائدُ ) .
( أبِتْ نائماً أمّا فؤادِي فهَمُّه ... قليلٌ وأمّا مَسُّ جِلْدِي فبارِدُ ) .
( وقد كان لي منكم إذا ما لَقِيتُكُمْ ... لَيَانٌ ومعروف وللخيرِ قائدُ ) .
( إليك رَحَلْتُ العِيسَ حتّى كأنَّها ... قسِيُّ السُّرَى ذُبْلاً بَرَتْها الطَّرَائِدُ ) .
( وحتّى هَوَادِيها دِقَاقٌ وشِكْوُها ... صَريفٌ وباقي النِّقْي منها شَرَائِدُ ) .
( وحتى وَنَتْ ذاتُ المِرَاحِ فأذعنتْ ... إليكَ وكَلَّ الرَّاسِمَاتُ الحَوَافِدُ ) .
قال فرق له هشام وبكى وقال له ويحك يا نصيب لقد أضررنا بك وبرواحلك ووصله وأحسن صلته واحتفل به .
نصيب عند عبد الواحد النصري أمير المدينة .
أخبرنا الحرمي عن الزبير عن عمه عن أيوب بن عباية قال .
قدم نصيب على عبد الواحد النصري وهو أمير المدينة بفرش من أمير المؤمنين يضعه في قومه من بني ضمرة فأدخلهم عليه ليفرض لهم وفيهم أربعة غلمة لم يحتلموا فردهم النصري فكلمه نصيب كلاما غليظا إدلالا بمنزلته عند الخليفة فأشار إليه إبراهيم بن عبد الله بن مطيع أن اسكت وكف واخرج فإني كافيك فلما خرج إبراهيم لقيه نصيب فقال له أشرت إلي فكرهت أن أغضبك