( إنّ التي عاطيتَني فرددتُها ... قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتها لم تُقتَلِ ) .
( كلتاهما حَلَبُ العَصير فعاطِني ... بزجاجةٍ أرخاهما للمَفْصِل ) .
فقال رجل من القوم ما معنى قوله إن التي عاطيتني فجعلها واحدة ثم قال كلتاهما حلب العصير فجعلهما ثنتين فلم يعلم أحد منا الجواب فقال رجل من القوم امرأته طالق ثلاثا إن بات أو يسأل القاضي عبيد الله بن الحسن عن تفسير هذا الشعر قال أبو ظبيان فحدثني بعض أصحابنا السعديين قال فأتيناه نتخطى إليه الأحياء حتى أتيناه وهو في مسجده يصلي بين العشاءين فلما سمع حسنا أوجز في صلاته ثم أقبل علينا وقال ما حاجتكم فبدأ رجل منا كان أحسننا بقية فقال نحن أعز الله القاضي قوم نزعنا إليك من طرف البصرة في حاجة مهمة فيها بعض الشيء فإن أذنت لنا قلنا قال قولوا فذكر يمين الرجل والشعر فقال أما قوله إن التي ناولتني هي الخمرة وقوله قتلت يعني مزجت بالماء وقوله كلتاهما حلب العصير يعني به الخمر ومزاجها فالخمر عصير العنب والماء عصير السحاب قال الله D ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ) انصرفوا إذا شئتم .
أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني أحمد بن يزيد المهلبي عن أبيه قال غنى مخارق يوما بحضرة الواثق .
( حتى إذا الليلُ خَبا ضوءهُ ... وغابتِ الجَوْزاءُ والمِرْزَمُ )