( حلَفتُ لها بالله ما أُمُّ واحدِ ... إذا ذكرتْه آخرَ الليل أَنَّتِ ) .
( وما وَجْدُ أعرابيّةٍ قَذَفتْ بها ... صُروفُ النَّوَى من حيثُ لم تَكُ ظَنَّت ) .
( إذا ذكرتْ ماءَ العِضَاهِ وطِيبَه ... وبطن الحَصَى من بطن خَبْت أَرَنَّتِ ) .
( بأعظمَ من وجدي بها غيرَ أنني ... أُجَمْجِمُ أحشائي على ما أجَنَّت ) .
أخبرني جحظة وابن أبي الأزهر ويحيى بن علي والحسين بن يحيى قالوا جميعا أخبرنا حماد بن إسحاق عن أبيه وقد جمعت روايتهم في هذا الخبر وزدت فيه ما نقصه كل واحد منهم حتى كملت ألفاظه قال ما وصلني أحد من الخلفاء بمثل ما وصلني به الواثق وما كان أحد منهم يكرمني إكرامه ولقد غنيته لحني .
( لعلَّكَ إن طالتْ حياتُك أن تَرى ... بِلاداً بها مَبْدًى لليلَى ومَحْضَرُ ) .
فاستعاده مني ليلة لا يشرب على غيره ثم وصلني بثلثمائة ألف درهم ولقد قدمت عليه في بعض قدماتي فقال لي ويحك يا إسحاق أما اشتقت إلي فقلت بلى والله يا سيدي وقلت في ذلك أبياتا إن أمرتني أنشدتها قال هات فأنشدته .
( أشكو إلى الله بُعْدِي عن خليفتِه ... وما أقاسيه من هَمٍّ ومن كِبَرِ ) .
( لا أستطيع رَحيلاً إن هَمَمتُ به ... يوماً إليه ولا أقوَى على السفر ) .
( أنوي الرحيلَ إليه ثم يمنَعني ... ما أَحْدثَ الدهرُ والأيّامُ في بصري ) .
ثم استأذنته في إنشاد قصيدة مدحته بها فأذن لي فأنشدته قصيدتي التي أقول فيها .
( لمّا أمرتَ بإشخاصي إليك هَوَى ... قلبي حَنيناً إلى أهلي وأولادي )