ثانية فقلت إي والله فغنانيه ودعا لي برطل ففعلت كما فعلت ثانية ثم ثالثة وصاح ببعض خدمه وقال له احمل إلى إسحاق ثلثمائة ألف درهم ثم قال يا إسحاق قد سمعت ثلاثة أصوات وشربت ثلاثة أرطال وأخذت ثلثمائة ألف درهم فانصرف إلى أهلك ليسروا بسرورك فانصرفت بالدراهم .
أخبرني محمد قال سمعت أحمد بن محمد بن الفرات يقول سمعت عريب تقول .
الواثق له صنعة جيدة في الغناء .
صنع الواثق مائة صوت ما فيها صوت ساقط ولقد صنع في هذا الشعر .
( هل تعلمين وراء الحبِّ منزلةً ... تُدْنِي إليكِ فإنّ الحبَّ أقصاني ) .
( هذا كتابُ فتًى طالتْ بَلِيَّتُه ... يقول يا مُشْتَكَى بَثى وأحزاني ) .
لحنا من الرمل تشبه فيه بصنعة الأوائل .
نسبة هذا الصوت .
الشعر ليعقوب بن إسحاق الربعي المخزومي والغناء للواثق رمل بالوسطى من رواية الهشامي .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي والحرمي بن أبي العلاء وعلي بن سليمان الأخفش قالوا حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال قال الزبير بن بكار كتب ابن أبي مسرة المكي إلى أهل المدينة ببيتين وهما .
( هذا كتابُ فتًى طالتْ بَلِيَّتُه ... يقول يا مُشْتَكَى بَثِّي وأحزاني ) .
( هل تعلمين وراءَ الحبِّ منزلةً ... تُدني إليكِ فإنّ الحبّ أقصاني ) .
قال الزبير وكنت غائبا فلما قدمت قال لي أهل المدينة ذلك فقلت