وحكاية لابن سريج فقيل له فيل فدعاه وقال له امش لي بالدف ففعل ثم قال له الوليد هاته حتى أمشى به فإن أخطأت فقومني فمشى به أحسن من مشية فيل فقال له يحيى جعلت فداءك ايذن لي حتى أختلف إليك لأتعلم منك .
فمن مشهور صنعته في شعره .
( وَصَفْراءَ في الكأس كالزعفران ... سباها التُّجِيبيُّ من عَسْقَلانْ ) .
( تُريكَ القَذاةَ وعَرْضُ الإِ ناء ... سِتْر لها دون لمْسِ البنانْ ) .
لحنه فيه خفيف رمل وفيه لأبي كامل ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق ويونس ولعمر الوادي فيه ثقيل أول بالوسطى عن يونس والهشامي وقد مضت أخباره مشروحة في المائة الصوت المختارة .
وممن دونت صنعته من خلفاء بني العباس الواثق بالله .
ولم نعلمه حكي ذلك عن أحد منهم قبله إلا ما قدمنا سوء العهدة فيه عن ابن خرداذبة فإنه حكى أن للسفاح والمنصور وسائرهم غناء وأتى فيها بأشياء غثة لا يحسن لمحصل ذكرها