وممن غنى منهم الوليد بن يزيد .
وله أصوات صنعها مشهورة وقد كان يضرب بالعود ويوقع بالطبل ويمشي بالدف على مذهب أهل الحجاز .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن أبي سعد عن الفطراني عن محمد بن جبر قال حدثني من سمع خالد صامة يقول كنت يوما عند الوليد بن يزيد وأنا أغنيه .
( أَرانِي الله يا سَلْمَى حياتي ... ) .
وهو يشرب حتى سكر ثم قال لي هات العود فدفعته إليه فغناه أحسن غناء فنفست عليه إحسانه ودعوت بطبل فجعلت أوقع عليه وهو يضرب حتى دفع العود وأخذ الطبل فجعل يوقع به أحسن إيقاع ثم دعا بدف فأخذه ومشى به وجعل يغني أهزاج طويس حتى قلت قد عاش ثم جلس وقد انبهر فقلت يا سيدي كنت أرى أنك تأخذ عنا ونحن الآن نحتاج إلى الأخذ عنك فقال اسكت ويلك فوالله لئن سمع هذا منك أحد ما دمت حيا لأقتلنك فوالله ما حكيته عنه حتى قتل .
أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى قال أخبرنا أبو أيوب المديني قال ذكر أبو الحسن المدائني أن يحيى مولى العبلات المعروف بقيل وهو الذي غنى .
( أَزْرَى بنا أننا شالتْ نَعامتُنا ... ) .
كان مقيما بمكة فلما قدمها الوليد بن يزيد سأل عن أحسن الناس غناء