( وأَيْأَسْتما أنْ يجمَع الدهرُ بينَنا ... فخُوضَا لِيَ السمَّ المُصَرِّحَ بالمَحْض ) .
( ففي ذاك من بعضِ الأُمور سلامةٌ ... ولَلْمَوْتُ خيرٌ من حياةٍ على غَمْضِ ) .
قال فاقتحم إليه كثير وثبت له النصيب فلما نالته رجلاه رمحه نصيب بساقه رمحة طاح منها بعيداً عنه فما زال راقدا حتى أيقظناه عشيا لرمي الجمار .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير عن محمد بن موسى بن طلحة عن عبد الله بن عمر بن عثمان النحوي عن أنيس بن ربيعة الأسلمي أنه قال .
غدوت يوما إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة وهو محتل بالرحبة فألفيت عنده جماعة منا ومن غيرنا فأتاه آت فقال له ذاك النصيب منذ ثلاث بالفرش من ملل متلدد كأنه واله في أثر قوم ظاعنين فنهض أبو عبيدة ونهضنا معه فإذا نصيب على المنحر من صفر فلما عايننا وعرف أبا عبيدة هبط فسأله عن أمره فأخبره أنه تبع قوما سائرين وأنه وجد آثارهم ومحلهم بالفرش فاستولهه ذلك فضحك به أبو عبيدة والقوم وقالوا له إنما يهتر إذا