وحذروا ناحيتي فقلت لا بأس على أحد فلما رجعت إليه قال كيف رأيتهم قلت يفضل بعضهم بعضا في علوم ويفضل الباقون في غيرها وكل يحتاج إليه فقال لي الواثق إني خاطبت منهم واحدا فكان في نهاية من الجهل في خطابه ونظره فقلت يا أمير المؤمنين أكثر من تقدم منهم بهذه الصفة ولقد أنشدت فيهم .
( إنّ المعلِّمَ لا يزال مُضَعَّفاً ... ولو ابتنَى فوق السماء بناءَ ) .
( من علَّم الصبيانَ أضْنَوْا عقلَه ... مما يلاقي غُدْوةً ومَساء ) .
مضى الحديث .
ومنها .
صوت .
( يومَ تُبْدِي لنا قُتَيْلةُ عن جِيد ... أَسيلٍ تَزِينُه الأطواقُ ) .
( وشَتِيتٍ كالأقْحُوانِ جَلاَه الطَّلُّ ... فيه عُذوبةٌ واتِّساق ) .
الشعر للأعشى والغناء لمعبد وذكر إسحاق أن لحنه خفيف ثقيل من أصوات قليلات الأشباه وذكر عمرو بن بانة أن لحنه من الثقيل الأول بالبنصر ولإسحاق لحن من الثقيل أيضا وهو مما عارض فيه معبدا فانتصف منه ومن أوائل أغانيه وصدورها .
أخبرنا إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة عن إسحاق قال ذكر الحسن بن عتبة اللهبي المعروف بفورك قال قال لي الوليد بن يزيد أريد الحج فما يمنعني منه إلا أن يلقاني أهل المدينة بقتيلات معبد وبقصره ونخله فأفتضح به طربا يعني ثلاثة أصوات لمعبد من شعر الأعشى في قتيلة هذه ونسبتها تأتي بعد ويعني بقصره ونخله لحنه