( فتلك دعوةُ رَوْحِ الخيرِ أعرِفُها ... سقَى الإِلهُ صَدَاه الأَوْطَفَ السَّارِي ) .
وقالت لفيض أيضا .
( ألا يَا فَيْضُ كنتُ أراكَ فَيْضاً ... فلا فَيْضاً أصبتُ ولا فُرَاتا ) .
وقالت .
( وليس فيضٌ بفَيّاضِ العَطاء لنا ... لكنَّ فيضاً لنا بالقّيْءِ فَيّاضُ ) .
( ليثُ اللُّيوثِ علينا باسلٌ شَرِسٌ ... وفي الحروب هَيُوبُ الصدرِ جَيَّاضُ ) .
فولدت من الفيض ابنة فتزوجها الحجاج بن يوسف وقد كانت قبلها عند الحجاج أم أبان بنت النعمان بن بشير فقالت حميدة للحجاج .
( إذا تذكَّرتُ نكاحَ الحَجّاجْ ... من النَّهارِ أو من اللَّيل الداجْ ) .
( فاضتْ له العينُ بدمع ثَجَّاجْ ... وأُشْعِل القلبُ بوَجْدٍ وَهَّاجْ ) .
( لو كان نُعمانُ قتيلُ الأَعْلاجْ ... مسْتَوِيَ الشَّخصِ صَحِيحَ الأوداجْ ) .
( لكنتَ منها بمكان النَّسَّاجْ ... قد كنتُ أرجو بعضَ ما يرجو الرَّاجْ ) .
( أن تَنْكِحيه مَلِكاً أو ذا تاجْ ... ) .
فقدمت حميدة على ابنتها زائرة فقال لها الحجاج يا حميدة إني كنت