فقالت .
( أثْنِي عليكَ بأنّ باعَكَ ضَيِّقٌ ... وبأن اصْلَك في جُذَامٍ مُلْصَقُ ) .
فقال روح .
( أَثْنِي عليَّ بما عَلِمْتِ فإنّني ... مُثْنٍ عليكِ بمثل رِيح الجَوْرَب ) .
فقالت .
( فثناؤنا شرُّ الثَّنَاء عليكمُ ... أَسْوَا وأنْتَنُ من سُلاَح الثَّعْلَبِ ) .
وقالت .
( وهل أنا إلا مُهْرَةٌ عربيّةٌ ... سَليلةُ أفراس تجلَّلها بَغْلُ ) .
( فإنْ نُتِجتُ مُهْراً كريماً فبالحَرَى ... وإن يك إقرافٌ فما أَنْجب الفحلُ ) .
فقال روح .
( فما بالُ مُهْرٍ رائعٍ عَرَضتْ له ... أتانٌ فبالتْ عند جَحْفَلة البغِل ) .
( إذا هو وَلّى جانباً ربَخَتْ له ... كما ربختْ قَمْراءُ في دَمسٍ سهل ) .
وقالت عمرة لأخيها أبان بن النعمان .
( أطال اللهُ شأوك من غُلاَمٍ ... متى كانتْ مَنَاكِحَنا جُذَامُ )