فاغترز في رحله ومضى وقالت لبنى لزوجها ويحك هذا قيس بن ذريح فما حملك على ما فعلت به قال ما عرفته وجعل قيس يبكي في طريقه ويندب نفسه ويوبخها علىفعله ثم قال .
صوت .
( أبتكي على لُبْنَى وأنت تركتَها ... وأنت عليها بالمَلاَ أنت أقدَرُ ) .
( فإن تكن الدنيا بلُبْنَى تقلَّبتْ ... عليَّ فلِلدنيا بطونٌ وأَظْهُر ) .
( لقد كان فيها للأمانة موضعٌ ... وللكَفِّ مُرتَادٌ وللعين مَنْظَر ) .
( وللحائم العطشانِ رِيٌّ بريقِها ... وللمَرِح المختالِ خمرٌ ومُسْكِرُ ) .
( كأنّي لها أُرْجوحةٌ بين أَحْبُلٍ ... إذا ذُكْرةٌ منها على القلب تَخْطُر ) .
للغريض في البيتين الأولين ثقيل أول بالوسطى عن عمرو والهشامي وفيهما لعريب رمل ولشارية خفيف رمل من رواية أبي العبيس .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز قال تزوج رجل من أهل المدينة يقال له أبو درة امرأة كانت قبله عند رجل آخر من أهل المدينة يقال له أبو بطينة فلقيه زوجها الأول فضربه ضربة شلت يده منها فلقيه أبو السائب المخزومي فقال له يا ابا درة أضربك أبو بطينة في زوجته قال نعم قال أما إني أشهد أنها ليست كما قال قيس بن ذريح في زوجته لبنى .
( لقد كان فيها للأمانة موضعٌ ... وللكَفِّ مُرْتَادٌ وللعين مَنْظَرُ )