الأول والثاني لحنا من كتابه غير مجنس وذكر حبش أن فيهما لإسحاق خفيف ثقيل بالوسطى وفي الخامس وما بعده لعريب ثقيل أول ابتداؤه نشيد وقال ابن الكلبي في خبره قال قيس في إهدار معاوية دمه إن زارها .
( إن تك لُبْنَى قد أتى دون قربها ... حجابٌ منيعٌ ما إليه سبيل ) .
( فإنّ نسيم الجوّ يجمع بيننا ... ونُبصر قَرْنَ الشمس حين تزول ) .
( وأرواحنا باللَّيل في الحيّ تلتقي ... ونعلم أنّا بالنهار نَقيل ) .
( وتجمعنا الأرضُ القَرارُ وفوقنا ... سماء نرى فيها النجومَ تجول ) .
( إلى أن يعود الدهر سَلْماً وتنقضي ... تراتٌ بغاها عندنا وذُحول ) .
ومما وجد في كتاب لابن النطاح قال العتبي حدثنا أبي قال حج قيس ابن ذريج واتفق أن حجت لبنى في تلك السنة فرآها ومعها امرأة من قومها فدهش وبقي واقفا مكانه ومضت لسبيلها ثم أرسلت إليه بالمرأة تبلغه السلام وتسأله عن خبره فألفته جالسا وحده ينشد ويبكي .
( ويومَ مِنًى أعرضتِ عنِّي فلم أقل ... بحاجة نفس عند لُبْنَى مقالُها ) .
( وفي اليأس للنفس المريضة راحةٌ ... إذا النفسُ رامت خُطَّةً لا تَنالُها ) .
فدخلت خباءه وجعلت تحدثه عن لبنى ويحدثها عن نفسه مليا ولم تعلمه أن لبنى أرسلتها إليه فسألها أن تبلغها عنه السلام فامتنعت عليه فأنشأ يقول .
( إذا طلعتْ شمسُ النهار فسلِّمي ... فآيةُ تسليمي عليكِ طلوعُها )