تعرضه لها بعد الطلاق فكتب إلى مروان بن الحكم يهدر دمه إن تعرض لها وأمر أباها أن يزوجها رجلا يعرف بخالد بن حلزة من بني عبد الله بن غطفان ويقال بل أمره بتزويجها رجلا من آل كثير بن الصلت الكندي حليف قريش فزوجها أبوها منه قال فجعل نساء الحي يقلن ليلة زفافها .
( لُبَيْنَى زوجُها أصبح ... لا حرَّ بِواديه ) .
( له فضلٌ على الناس ... بما باتت تُناجيه ) .
( وقيسٌ ميّتٌ حيٌّ ... صريعٌ في بَواكيه ) .
( فلا يُبعِدُه الله ... وبُعْداً لنَواعيه ) .
قال فجزع قيس جزعا شديدا وجعل ينشج أحر نشيج ويبكي أحر بكاء ثم ركب من فوره حتى أتى محلة قومها فناداه النساء ما تصنع الآن ها هنا قد نقلت لبنى إلى زوجها وجعل الفتيان يعارضونه بهذه المقالة وما أشبهها وهو لا يجيبهم حتى أتى موضع خبائها فنزل عن راحلته وجعل يتمعك في موضعها ويمرغ خده على ترابها ويبكي أحر بكاء ثم قال .
صوت .
( إلى الله أشكو فَقْدَ لُبنى كما شكا ... إلى الله فقدَ الوالدَيْنِ يتيمُ ) .
( يتيمٌ جفاه الأقربون فجسمُه ... نَحيلٌ وعهدُ الوالدَيْن قديمُ )