( وكلُّ مُلِمّات الزمان وجدتُها ... سوى فُرْقةِ الأحباب هيِّنَةَ الخَطْب ) .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال سمعت ابن عائشة يقول قال إسحاق بن الفضل الهاشمي لم يقل الناس في هذا المعنى مثل قول قيس ابن ذريح .
( وكلُّ مُصِيبات الزمان وجدتُها ... سوى فُرْقَة الأحباب هيّنةَ الخَطْبِ ) .
قال وقال ابن النطاح قال أبو دعامة .
اشتاقها فقصدها وقال شعرا .
خرج قيس في فتية من قومه واعتل على أبيه بالصيد فأتى بلاد لبنى فجعل يتوقع أن يراها أو يرى من يرسل إليها فاشتغل الفتيان بالصيد فلما قضوا وطرهم منه رجعوا إليه وهو واقف فقالوا له قد عرفنا ما أردت بإخراجنا معك وأنك لم ترد الصيد وإنما أردت لقاء لبنى وقد تعذر عليك فانصرف الآن فقال .
( وما حائماتٌ حُمْنَ يوماً وليلةً ... على الماء يَغْشَيْن العَصِيَّ حَوَانِ ) .
( عَوَافِيَ لا يَصْدُرْن عنه لِوجهةٍ ... ولا هنّ من بَرْدِ الحِياض دَوَانِ ) .
( يَرَيْنَ حَبَاب الماء والموتُ دونه ... فهنّ لأصوات السُّقّاةِ رَوَانِ ) .
( بأجهدَ منِّي حَرَّ شوقٍ ولَوْعةٍ ... عليكِ ولكِنّ العدوَّ عَدَاني ) .
( خليليَّ إني ميّتٌ أو مُكَلِّمٌ ... لُبَيْنى بسرِّي فامضِيا وذَرَاني ) .
( أنَلْ حاجتي وَحْدِي ويا رُبَّ حاجةٍ ... قضيتُ على هَوْلٍ وخوفِ جَنَانِ ) .
( فإنّ أحقَّ الناسِ ألا تُجَاوِزَا ... وتَطَّرِحا من لو يشاء شفاني ) .
( ومن قادني للموت حتى إذا صفَتْ ... مشاربُه السمَّ الذُّعَافَ سقانِي )