( فإن أنتَ لم تُخْبِرْ بما قد علمتَه ... فلا طِرْتَ إلاّ والجنَاح كَسِيرُ ) .
( ودُرْتَ بأعداءٍ حبيبُك فيهمُ ... كما قد تَراني بالحبيب أدورُ ) .
غنى سليمان أخو حجبة رملا بالوسطى .
قالوا وقال أيضا وقد أدخلت هودجها ورحلت وهي تبكي ويتبعها .
صوت .
( ألاَ يا غرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِري ... بخيرٍ كما خَبَّرتَ بالنأي والشرِّ ) .
( وقلتَ كذاك الدهرُ ما زال فاجعاً ... صدقتَ وهل شيءٌ بباق على الدهرِ ) .
غنى فيهما ابن جامع ثاني ثقيل بالبنصر عن الهشامي وذكر حبش أن لقفا النجار فيهما ثقيلا أول بالوسطى قالوا فلما ارتحل قومها مليا ثم علم أن أباها سيمنعه من المسير معها فوقف ينظر إليهم ويبكي حتى غابوا عن عينه فكر راجعا ونظر إلى أثر خف بعيرها فأكب عليه يقبله ورجع يقبل موضع مجلسها وأثر قدمها فليم على ذلك وعنفه قومه على تقبيل التراب فقال .
( وما أحببتُ أرضَكُم ولكن ... أُقَبِّل إثْر من وَطِئ التُّرابا ) .
( لقد لاقيتُ من كَلَفِي بلُبْنَى ... بَلاءً ما أُسِيغ به الشَّرابا ) .
( إذا نادى المنادي باسمِ لُبْنَى ... عَيِيتُ فما أُطيقُ له جوابا ) .
وقال وقد نظر إلى آثارها .
صوت .
( ألاَ يا رَبْعَ لُبْنَى ما تقولُ ... ابِنْ لي اليومَ ما فعل الحُلولُ ) .
( فلو أن الديارَ تُجيب صَبًّا ... لردّ جوابيَ الرّبعُ المُحِيلُ ) .
( ولو أنّي قدَرْتُ غداةَ قالتْ ... غدَرتَ وماءُ مُقْلِتها يَسيلُ ) .
( نحرتُ النفسَ حين سمعتُ منها ... مقالتَها وذاك لها قليلُ ) .
( شَفَيْتُ غليلَ نفسي من فِعالي ... ولم أَغبُرْ بلا عقلٍ أجُول )