لكثير عزة وقد روي في ذلك خبر نذكره والغناء لمعبد ثقيل أول بالوسطى في مجراها عن إسحاق وذكر عمرو بن بانة أن فيه ثقيلا أول بالخنصر للغريض ولحنا آخر لابن عباد ولم يجنسه ولابن جامع في الخامس والسادس رمل بالوسطى ولابن سريج في الأربعة الأول ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق ولابن أبي دباكل الخزاعي فيها ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي وأبي أيوب المدني وحبش فمن روى هذا الشعر لكثير عزة يرويه .
( إن أهل الخضاب قد تركوني ... ) .
ويزعم أن كثيرا قاله في خضاب خضبته عزة به .
ابن عائشة يذكر بحادثة لكثير وعزة فيغني بشعره .
أخبرني بخبره أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة ولم يتجاوزه وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني الزبيري قال حدثني بهذا الخبر أيضا وفيه زيادة وخبره أحسن وأكثر تلخيصا وأدحل في معنى الكتاب قال الزبيري حدثني أبي قال خرجت إلى ناحية فيد متنزها فرأيت ابن عائشة يمشي بين رجلين من آل الزبير وإحدى يديه على يد هذا والأخرى على يد هذا وهو يمشي بينهما كأنه امرأة تجلى على زوجها فلما رأيتهم دنوت فسلمت وكنت أحدث القوم سنا فاشتهيت غناء ابن عائشة فلم أدر كيف أصنع وكان ابن عائشة إذا هيجته تحرك فقلت رحم الله كثيرا وعزة ما كان أوفاهما وأكرمهما