( ففرّجتُ همَّ الموت عنِّي بحَلْفةٍ ... كما شَقَّتِ الشَّقْراءُ عنها جلالَها ) .
ونسخت هذا الخبر على التمام من كتاب يحيى بن حازم قال حدثني علي بن صالح صاحب المصلى قال قال القاسم بن معن كان الشماخ تزوج امرأة من بني سليم فأساء إليها وضربها وكسر يدها فعرضت امرأة من قومها يقال لها أسماء ذات يوم للطريق تسأل عن صاحبتها فاجتاز الشماخ وهي لا تعرفه فقالت له مافعل الخبيث شماخ فقال لها وما تريدين منه قالت إنه فعل بصاحبة لنا كيت وكيت فتجاهل عليها وقال لا أعلم له خبرا ومضى وتركها وهو يقول .
( تُعارِضُ أسماءُ الرِّفاقَ عشَّيةً ... تسائل عن ضِعْنِ النساءِ النَّواكح ) .
( وماذا عليها إنْ قَلُوصٌ تمرَّغتْ ... بِعدْلين أو ألقتْهما بالصَّحَاصِحِ ) .
( فإنكِ لو أُنكِحتِ دارتْ بكِ الرَّحَا ... وأَلْقيتِ رَحْلِي سَمْحةً غيرَ طامح ) .
( أأسماءُ إنِّي قد أتاني مخبِّرٌ ... بِفيقةَ يُنْبِي منطقاً غيرَ صالح ) .
( بَعَجتُ إليه البطنَ ثم انتصحتُه ... وما كلُّ من يُفشَى إليه بناصح ) .
( وإنّيَ من قومٍ على أن ذمَمْتِهم ... إذا أَوْلَمُوا لم يُولِموا بالأَنَافِح ) .
( وإنكِ من قوم تحِنّ نساُؤهم ... إلى الجانب الأَقْصَى حنينَ المَنَائح ) .
ثم دخل المدينة في بعض حوائجه فتعلقت به بنو سليم يطلبونه بظلامة صاحبتهم فأنكر فقالوا احلف فجعل يطلب إليهم ويغلظ عليهم أمر