به فانصرف غضبان وكان في صلاحه ربما صنع الأبيات فقال لعمر .
( أَبِنْ لي فكُنْ مِثْلي أو ابتغِ صاحباً ... كمثلكَ إنَّي تابع صاحباً مثلي ) .
( عزيزٌ إخائي لا يَنال مودّتي ... من الناس إلا مسلمٌ كامل العقل ) .
( وما يَلْبَثُ الفِتْيانُ أن يتفرّقوا ... إذا لم يُؤلَّفْ روحُ شكل إلى شكل ) .
قال فأخبر عمر بأبياته فبعث إليه أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة وعراك بن مالك يعذرانه عنده ويقولان إن عمر يقسم بالله ما علم بأبياتك ولا برد الحاجب إياك فعذره قال الزبير وقد أنشدني محمد بن الحسن قال أنشدني محرز بن جعفر لعبيد الله بن عبد الله هذه الأبيات وزاد فيها وهو أولها .
( وإنِّي امرؤ من يُصْفِني الودَّ يُلْفِني ... وإن نَزحتْ دارٌ به دائمَ الوصل ) .
( عزيزٌ إخائي لا ينال مودّتي ... من الناس إلا مسلمٌ كاملُ العقل ) .
( ولولا اتَّقائي اللهَ قلتُ قصيدةً ... تسير بها الرُّكْبانُ أًبْرَدُها يَغْلِي ) .
( بها تُنْقَض الأحلاسُ في كلَّ منزل ... ويَنْفِي الكَرَى عنه بها صاحبُ الرَّحْل ) .
( كفاني يسيرٌ إذ أراكَ بحاجتي ... كَلِيلَ اللسانِ ما تُمِرُّ وما تُحْلِي ) .
( تُلاوِذُ بالأبواب منَّي مخافةَ المَلامة ... والإِخلافُ شر من البخل ) .
وذكر الأبيات الأول بعد هذه .
شعره في عراك بن مالك وابن حزم .
أخبرني وكيع قال حدثني علي بن حرب الموصلي قال حدثنا إسماعيل ابن ريان الطائي قال سمعت ابن إدريس يقول