المرار حتى نزل بالحارث بن شهاب من بني يربوع بن حنظلة ومع امرئ القيس أدراع خمسة الفضفاضة والضافية والمحصنة والخربق وأم الذيول كن لبني آكل المرار يتوارثونها ملكا عن ملك فقلما لبثوا عند الحارث بن شهاب حتى بعث إليه المنذر مائة من أصحابه يوعده بالحرب إن لم يسلم إليه بني آكل المرار فأسلمهم ونجا امرؤ القيس ومعه يزيد بن معاوية بن الحارث وبنته هند بنت امرئ القيس والأدرع والسلاح ومال كان بقي معه فخرج على وجهه حتى وقع في أرض طيئ وقيل بل نزل قبلهم على سعد بن الضباب الإيادي سيد قومه فأجاره .
قال ابن الكلبي وكانت أم سعد بن الضباب تحت حجر أبي امرئ القيس فطلقها وكانت حاملا وهو لا يعرف فتزوجها الضباب فولدت سعدا على فراشه فلحق نسبه به فقال امرؤ القيس يذكر ذلك .
( يُفاكهنا سعدٌ ويُنْعِمُ بالَنا ... ويغدو علينا بالجِفَانِ وبالجُزُرْ ) .
( ونعرف فيه من أبيه شمائلاً ... ومن خاله ومن يزيدَ ومن حُجُرْ ) .
( سماحةَ ذا وبِرَّ ذا ووفاء ذا ... ونائلَ ذا إذا صحا وإذا سَكِرْ ) .
ثم تحول عنه فوقع في أرض طيئ فنزل برجل من بني جديلة يقال له المعلى بن تيم ففي ذلك يقول .
( كأنِّي إذ نزلتُ على المُعَلَّى ... نزلتُ على البواذخ من شَمَامِ )