العرب رجالا فسار بهم إلى بني أسد ومر بتبالة وبها صنم للعرب تعظمه يقال له ذو الخلصة فاستقسم عنده بقداحه وهي ثلاثة الآمر والناهي والمتربص فأجالها فخرج الناهي ثم أجالها فخرج الناهي ثم أجالها فخرج الناهي فجمعها وكسرها وضرب بها وجه الصنم وقال مصصت بظر أمك لو أبوك قتل ما عقتني ثم خرج فظفر ببني أسد ويقال إنه ما استقسم عند ذي الخلصة بعد ذلك بقدح حتى جاء أمر الله بالإسلام وهدمه جرير بن عبد الله البجلي .
قالوا وألح المنذر في طلب امرئ القيس ووجه الجيوش في طلبه من إياد وبهراء وتنوخ ولم تكن لهم طاقة وأمده أنوشروان بجيش من الأساورة فسرحهم في طلبه وتفرقت حمير ومن كان معه عنه فنجا عصبة من بني آكل