( تَطَاولَ الليلُ على دَمُّونْ ... دَمّونُ إنّا معشرٌ يمانونْ ) .
( وإنّنا لأهلها مُحِبُّونْ ... ) .
ثم قال ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لا صحو اليوم ولا سكر غدا اليوم خمر وغدا أمر فذهبت مثلا ثم قال .
( خليليَّ لا في اليومِ مَصْحىً لشاربٍ ... ولا في غدٍ إذ ذاك ما كان يُشْرَبُ ) .
ثم شرب سبعا فلما صحا آلى ألا يأكل لحما ولا يشرب خمرا ولا يدهن بدهن ولا يصيب امرأة ولا يغسل رأسه من جنابة حتى يدرك بثأره فلما جنه الليل رأى برقا فقال .
( أرِقتُ لبرقٍ بليلٍ أهَلّْ ... يُضيء سَنَاه بأعلَى الجبلْ ) .
( أتاني حديثٌ فكذَّبْتُه ... بأمر تَزَعْزَعُ منه القُلَلْ ) .
( بقتل بني أسَدٍ ربَّهم ... ألاَ كلُّ شيءٍ سواه جَلَلْ ) .
( فأين رَبيعةُ عن ربّها ... وأين تميمٌ وأين الخَوَل ) .
( ألاَ يحضُرون لدى بابه ... كما يحضُرون إذا ما أكل ) .
وروى الهيثم عن أصحابه أن امرأ القيس لما قتل أبوه كان غلاما قد ترعرع وكان في بني حنظلة مقيما لأن ظئره كانت امرأة منهم فلما بلغه ذلك قال .
( يا لَهْفَ هندٍ إذ خَطِئن كاهلا ... القاتلين المَلِكَ الحُلاَحِلا ) .
( تالله لا يذهب شيخي باطلا ... ياخيرَ شيخ حَسَباً ونائلا ) .
( وخيرَهم قد علموا فواضلا ... يَحْمِلْننا والأَسَلَ النّواهلا ) .
( وحيَّ صَعْبٍ والوَشِيجَ الذّابلا ... مُسْتَثْفِراتٍ بالحصى جَوافِلاَ )