قالوا ومضى الحارث فأقام بأرض كلب فكلب يزعمون أنهم قتلوه وعلماء كندة تزعم أنه خرج إلى الصيد فألظ بتيس من الظباء فأعجزه فآلى ألية ألا يأكل أولا إلا من كبده فطلبته الخيل ثلاثا فأتي بعد ثالثة وقد هلك جوعا فشوي له بطنه فتناول فلذة من كبده فأكلها حارة فمات وفي ذلك يقول الوليد بن عدي الكندي في أحد بني بجيلة .
( فشوَوْا فكان شِواؤهم خَبْطاً له ... إن المنيَّة لا تُجِلّ جَلِيلا ) .
وزعم ابن قتيبة أن أهل اليمن يزعمون أن قباذ بن فيروز لم يملك الحارث بن عمرو وأن تبعا الأخير هو الذي ملكه قال ولما أقبل المنذر إلى الحيرة هرب الحارث وتبعته خيل فقتلت ابنه عمرا وقتلوا ابنه مالكا بهيت وصار الحارث إلىمسحلان فقتلته كلب وزعم غير ابن قتيبة أنه مكث فيهم حتى مات حتف أنفه .
الحارث بن عمرو وتمليكه أولاده على قبائل العرب .
وقال الهيثم بن عدي حدثني حماد الراوية عن سعيد بن عمرو بن سعيد عن سعية بن عريض من يهود تيماء قال لما قتل الحارث بن أبي شمر