من عرفات وقد أثبتها فقالت له لا تذكرني في شعرك وبعثت إليه بألف دينار فقبلها واشترى بها ثيابا من ثياب اليمن وطيبا فأهداه إليها فردته فقال إذا والله أنهبه الناس فيكون مشهورا فقبلته وقال فيها .
( أيُّها الرائحُ المُجِدُّ ابتكارَا ... قد قضَى من تهامةَ الأوطارَا ) .
( مَنْ يكن قلُبه الغداةَ خليًّا ... ففؤادي بالخَيْفِ أَمْسَى مُطَارَا ) .
( ليت ذا الدهرَ كان حتماً علينا ... كلَّ يومين حِجَّة واعتمارَا ) .
قال ابن كناسة قال ابن عياش فلما وجهت منصرفة قال فيها .
( فكم من قَتيلٍ ما يُباء به دمٌ ... ومن غَلِقٍ رهناً إذا لفَّه مِنَى ) .
قال ويروى ومن غلق رهن كأنه قال ومن رهن غلق لا يجعل من نعت الرهن كأنه جعل الإنسان غلقا وجعله رهنا كما يقال كم من عاشق مدنف ومن كلف صب .
قال الزبير وحدثني مسلم بن عبد الله بن مسلم بن جندب عن أبيه قال أنشده ابن أبي عتيق فقال إن في نفس الجمل ما ليس في نفس الجمال .
قال وقال عبد الله بن عمر وقد أنشده عمر بن أبي ربيعة شعره هذا يابن أخي أما اتقيت الله حيث يقول .
( ليت ذا الدهرَ كان حتماً علينا ... كلَّ يومين حِجَّةً واعتمارَا ) .
فقال له عمر بن أبي ربيعة بأبي أنت وأمي إني وضعت ليتا حيث لا تغني .
عمر بن أبي ربيعة يتوب عن التشبيب بالنساء .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه وأخبرني علي بن عبد العزيز عن عبيد الله بن عبد الله عن إسحاق وأخبرني ببعض هذا الخبر الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا مصعب بن عثمان