وخمسون دورا وهو يجمع من النغم العشر ثمانيا وهذا ظريف جدا بديع لم يكن مثله وأما الصوت الذي في تهنئة النوروز فلأنفسنا عملناه إذ لم يكن لنا من يدبر مثل هذا معه غيره وقد كتبنا شعره وشعر الآخر وإيقاع كل واحد منهما خفيف ثقيل والصنعة فيهما تستظرف .
( جُمِع الخلائفُ كلّهم لجميع ما ... بَلغوا وأُعْطُوا في الإِمام المكتفِي ) .
( وله الهدايا ألفُ نَوْرُوزٍ وهذا ... الشعرُ منها لحنُه لم يُعْرَفِ ) .
والآخر .
( دولةُ المكتفِي الخليفةِ ... تُفْني مَدَى الدُّوَلْ ) .
( يومُ عِيدٍ ويومُ عُرْسٍ ... فما بعدَها أمَلْ ) .
الصنعة في البيت الأول خاصة تدور على ستة وخمسين إيقاعا .
هكذا وجدت في الرقعة بخط عبيد الله وما سمعت أحدا يغني هذين الصوتين وقد عرضتهما على غير واحد من المتقدمين ومن مغنيات القصور فما عرفهما أحد منهن وذكرتهما في الكتاب لأن شريطته توجب ذكرهما