برجل عرف قدره منه ومكانه عنده وقدم أبو سفيان بن حرب في بعض تجاراته فسأله مسافر عن حال الناس بمكة فذكر له أنه تزوج هندا فاضطرب مسافر حتى مات وقال بعض الناس إنه استسقى بطنه فكوي فمات بهذا السبب قال النوفلي فهو أحد من قتله العشق .
هند والفاكه بن المغيرة .
فأما خبر هند وطلاق الفاكه بن المغيرة إياها فأخبرني به أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني ابن أبي سعد قال حدثني أبو السكين زكريا بن يحيى ابن عمرو بن حصن بن حميد بن حارثة الطائي قال حدثني عمي زحر بن حصن عن جده حميد بن حارثة قال كانت هند بنت عتبة عند الفاكه بن المغيرة وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة بارز من البيوت يغشاه الناس من غير إذن فخلا البيت ذات يوم فاضطجع هو وهند فيه ثم نهض لبعض حاجته وأقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه فلما رآها رجع هاربا وأبصره الفاكه فأقبل إليها فضربها برجله وقال من هذا الذي خرج من عندك قالت ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتني فقال لها ارجعي إلى أمك وتكلم الناس فيها وقال لها أبوها يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك فأنبئيني نبأك فإن يكن الرجل عليك صادقا دسست عليه من يقتله فتنقطع عنك المقالة وإن يك كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن فقالت لا والله ما هو علي بصادق فقال له يا فاكه إنك قد رميت بنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان اليمن فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج عتبة في جماعة من عبد مناف ومعهم هند ونسوة فلما شارفوا البلاد وقالوا غدا نرد على الرجل تنكرت حال هند فقال لها عتبة إني أرى ما حل بك من تنكر الحال وما ذاك إلا لمكروه عندك قالت لا والله يا أبتاه ما ذاك لمكروه ولكني أعرف أنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب ولا آمنه أن يسمني ميسما يكون علي سبة