عليه وإلا طويناه ورجعنا به فقال عبد العزيز إن هذا لكلام رجل ذهن فأدخله فلما واجهه أنشده قصيدته التي يقول فيها .
( أَلاَ هل أتى الصقرَ بنَ مَرْوان أنَّني ... أُرَدُّ لدى الأبوابِ عنه وأُحْجَبُ ) .
( وأنِّي ثَوَيتُ اليومَ والأمسِ قبلَه ... على الباب حتى كادت الشمسُ تغرُب ) .
( وأنِّي إذا رمتُ الدخولَ تَرُدُّني ... مهابةُ قَيْسٍ والرِّتَاجُ المُضَبَّبُ ) .
قال وكان حاجب عبد العزيز يسمى قيسا قال وتشبيب هذه القصيدة .
( ألاَ أيها الرَّبْعُ المقيمُ بعُنْبُب ... سقتْك السّواقي من مُرَاحٍ ومَعْزَبِ ) .
قال فلما دخل على عبد العزيز أعجب بشعره وأوجهه وقال للفرزدق كيف تسمع هذا الشعر قال حسن إلا من لغته قال هذا والله أشعر منك قال وقال نصيب فيها أيضا .
( وأهلي بأرضٍ نازحون وما لهَمْ ... بها كاسبٌ غيري ولا مُتَقَلِّبُ ) .
( فهل تُلْحِقَنِّيهِمْ بعَبْلٍ مُوَاشِكٍ ... على الأين من نُجْب ابن مَرْوانَ أصْهَبِ ) .
( أبو بَكَراتٍ إن أردتُ افتحالَه ... وذو ثَبتَاتٍ بالرِدَّيفَيْن مُتْعَبُ ) .
فقال له عبد العزيز ادخل على المهاري فخذ منها ما شئت فلو كنت سألت غيره لأعطيته فدخل فرده الجمال فقال عبد العزيز دعه فإنما يأخذ الذي نعت فأخذه .
قال الزبير وحدثني بعض أصحابنا عن محمد بن عبد العزيز قال