( بذي هَيْدَبٍ أمّا الرُّبَى تحت وَدْقِه ... فَتَرْوَى وأمّا كلُّ وادٍ فَيزْعَبُ ) .
عروضه من الطويل ويروى الربع الخلاء بعنبب أي الخالي وعنبب موضع ويروى سقتك الغوادي من مراد والمراد الموضع الذي يرتاد فيرعى فيه الكلأ والمراح الموضع الذي تروح إليه المواشي وتبيت فيه وفي الحديث أنه رخص في الصلاة في مراح الغنم ونهى عنها في أعطان الإبل والمعزب الموضع الذي يعزب فيه الرجل عن البيوت والمنازل وأصل العزوب البعد يقال عزب عنه رأيه وحلمه أي بعد والعزب مأخوذ من ذلك وهيدب السماء أطراف تراه في أذنابه كأنه معلق به قال أوس بن حجر .
( دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُه ... يكاد يدفَعه مَنْ قام بالراحِ ) .
ويزعب يطفح يقال زعبه السيل إذا ملأه الشعر لنصيب يقوله في عبد العزيز بن مروان .
أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني جميع بن علي النميري عن عبد الله بن عبد العزيز بن محجن بن النصيب قال الزبير وكتب إلي بذلك عبد الله بن عبد العزيز يذكره عن عوضة بنت النصيب قالت وفد أبي على عبد العزيز بن مروان بمصر فوقف على الباب فاستأذن فلم يؤذن له فأرسل إليه حاجبه فقال استنشده فإن كان شعره رديئا فاردده وإن كان جيدا فأدخله فقال نصيب قد جلبنا شيئا للأمير فإن قبله نشرناه