( كَمُمْكِنَةٍ من ضَرْعِها كفَّ حالبٍ ... ودافقةٍ من بعد ذلك ما حَلَبْ ) .
عروضه من الطويل الشعر لإبراهيم بن علي بن هرمة والغناء في هذا اللحن الجامع للنغم لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر - خفيف ثقيل - أول بالوسطى في مجراها وعليها ابتدأ الصوت .
وقال عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات حدثني بعض أصحابنا عن أبي نواس أنه قال شاعران قالا بيتين وضعا التشبيه فيهما في غير موضعه فلو أخذ البيت الثاني من شعر أحدهما فجعل مع بيت الآخر وأخذ بيت ذاك فجعل مع هذا لصار متفقا معنى وتشبيها فقلت له أنى ذلك فقال قول جرير للفرزدق .
( فإنكَ إذ تهجو تَميماً وترتشي ... تَبَابِينَ قيس أو سُحوق العمائم ) .
( كمُهْرِيقِ ماءٍ بالفَلاةِ وغَرَّه ... سرابٌ أذاعتْه رياح السَّمائِم ) .
وقول ابن هرمة .
( وإنَي وتَرْكِي نَدَى الأكرمينَ ... وقَدْحِي بكَفَّيَّ زَنْدا شَحَاحا ) .
( كتاركةٍ بيضَها بالعَراء ... ومُلْبِسةٍ بيضَ أخرى جَناحا )