فبينا أنا بأثاية العرج إذا أنا بجماعة مجتمعة فأقبلت إليهم وإذا رجل كان يقنص الظباء وقد وقع ظبي في حبالته فذبحه فانتفض في يده فضرب بقرنه صدره فنشب القرن فيه فمات وأقبلت فتاة كأنها المهاة فلما رأت زوجها ميتا شهقت ثم قالت .
( يا حُسْنُ لو بَطَلٌ لكنّه أجل ... على الأُثاية ما أَوْدَى به البطلُ ) .
( يا حُسن جمَّع أحشائي وأَقلقها ... وذاك يا حسن لولا غيرُه جَلَلُ ) .
( أضحتْ فتاةُ بني نَهْدٍ عَلاَنِيَةً ... وبعلُها بين أيدي القوم محتمَلُ ) .
قال ثم شهقت فماتت فما رأيت أعجب من الثلاثة الظبي مذبوح والرجل جريح ميت والفتاة ميتة حرى فأمر له عبيد الله بمال آخر ثم أقبل إلى أخيه محمد بن عبد الله بعد خروج الزبير فقال أما إن الذي أخذناه من الفائدة في خبر حسن وفي قولها .
( أضحت فتاةُ بني نَهْد علانيةً ... ) .
تريد ظاهرة أكثر عندي مما أعطيناه من الحباء والصلة وقد أخبرني الحسين بن علي عن الدمشقي عن الزبير بخبر حسن فقط ولم يذكر فيه من خبر عبيد الله شيئا .
ومن الأصوات التي تجمع النغم العشر .
صوت .
وهو يجمع النغم العشر كلها على غير توال .
( وإنّكِ إذ أطمعِتني منكِ بالرِّضا ... وأيأستِني من بعد ذلك بالغضبْ )