ومن نادر صنعة عبيد الله وجيد شعره قوله وله فيه لحنان ثقيل أول وهزج والثقيل الأول أجودهما .
( أَنفِقْ إذا أيسرتَ غيرَ مقتِّر ... وأَنفِقْ على ما خَليت حين تُعْسِرُ ) .
( فلا الجُودُ يُفني المالَ والمالُ مقبلٌ ... ولا البخلُ يُبقي المالَ والجَدّ مُدْبِرُ ) .
وأشعاره كثيرة جيدة كثيرة النادر والمختار وكتابه في النغم وعلل الأغاني المسمى كتاب الآداب الرفيعة كتاب مشهور جليل الفائدة دال على فضل مؤلفه .
أخبرني جحظة قال حدثني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني موسى بن هارون فيما أرى قال كنت عند عبيد الله بن عبد الله بن طاهر وقد جاءه الزبير بن بكار فأعلمه أن المتوكل أو المعتز وأراه المعتز بعث إلى أخيه محمد بن عبد الله بن طاهر يأمر بإحضاره وتقليده القضاء فقال له الزبير بن بكار قد بلغت هذه السن وأتولى القضاء أو بعد ما رويت أن من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين فقال له فتلحق بأمير المؤمنين بسر من رأى فقال له أفعل فأمر له بمال ينفقه وبظهر يحمله ويحمل ثقله ثم قال له إن رأيت يا أبا عبد الله أن تفيدنا شيئا قبل أن نفترق قال نعم انصرفت من عمرة المحرم