مالي أراك متغيرا يا أبا صخر قال هذا ما عملت بي أم الحويرث ثم ألقى قميصه فإذا به قد صار مثل القش وإذا به آثار من كي ثم أنشده .
( عفا الله عن أُمّ الحويرات ذنبَها ... ) .
الأبيات .
عزة تمتحن كثيرا .
أخبرني عمي قال حدثني ابن أبي قال حدثني الحزامي عمن حدثه من أهل قديد أن عزة قالت لبثينة تصدي لكثير وأطمعيه في نفسك حتى أسمع ما يجيبك به فأقبلت إليه وعزة تمشي وراءها مختفية فعرضت عليه الوصل فقاربها ثم قال .
( رَمتْني على عَمْدٍ بُثَيْنَةُ بعد ما ... تولَّى شَبَابي وارْجَجنّ شبابُها ) .
وذكر أبياتا أخرى سقط من الكتاب ذكرها فكشفت عزة عن وجهها فبادرها الكلام ثم قال .
( ولكنَّما تَرْمِينَ نفساً مريضةً ... لِعَزّةَ منها صَفْوُها ولُبَابُها ) .
فضحكت ثم قالت أولى لك بها قد نجوت وانصرفتا تتضاحكان