فاحلفي لي ووثقي أنك لا تتزوجين حتى أقدم عليك فحلفت ووثقت له فمدح عبد الرحمن بن إبريق الأزدي فخرج إليه فلقيته ظباء سوانح ولقي غرابا يفحص التراب بوجهه فتطير من ذلك حتى قدم على حي من لهب فقال أيكم يزجر فقالوا كلنا فمن تريد قال أعلمكم بذاك قالوا ذاك الشيخ المنحني الصلب فأتاه فقص عليه القصة فكره ذلك له وقال له قد توفيت أو تزوجت رجلا من بني عمها فأنشأ يقول .
صوت .
( تَيَممّتُ لِهْباً أبتغي العلمَ عندهم ... وقد رُدَّ علمُ العائفين إلى لهبِ ) .
( تيمّمتُ شيخاً منهمُ ذا بَجالةٍ ... بصيراً بزجر الطيرِ منحنَي الصُّلْبِ ) .
( فقلت له ماذا ترى في سَوَانحٍ ... وصوتِ غُرابٍ يفحَص الوجهَ بالتُّرْبِ ) .
( فقال جرى الطيرُ السَّنيح بِبَيْنِها ... وقال غرابٌ جَدَّ مُنْهَمِرُ السَّكْبِ ) .
( فإلاّ تكن ماتتْ فقد حال دونهَا ... سواكَ خليلٌ باطنٌ من بني كَعْبِ ) .
غناه مالك من رواية يونس ولم يجنسه قال فمدح الرجل الأزدي ثم أتاه فأصاب منه خيرا كثيرا ثم قدم عليها فوجدها قد تزوجت رجلا