لوهبتها لك قالت فهل لك في المخاللة قال وكيف لي بذلك قالت أنى وكيف بما قلت في عزة قال أقلبه فأحوله إليك فسفرت عن وجهها ثم قالت أغدرا يا فاسق وإنك لهكذا فأبلس ولم ينطق وبهت فلما مضت أنشأ يقول .
( ألاَ ليتني قبل الذي قلتُ شِيبَ لي ... من السمّ جَدْحاتٌ بماء الذَّرَارِحِ ) .
( فمتُّ ولم تعلم عليَّ خيانة ... وكم طالبٍ للربح ليس برابح ) .
( أبوءُ بذنبي إنني قد ظلمتُها ... وإني بباقي سِرِّها غيرُ بائح ) .
عتاب المحبين .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني عمر بن شبة قال زعم ابن الكلبي عن أبي المقوم قال أخبرني سائب راوية كثير قال خرجت معه نريد مصر فمررنا بالماء الذي فيه عزة فإذا هي في خباء فسلمنا جميعا فقالت عزة وعليك السلام يا سائب ثم أقبلت على كثير فقالت ويحك ألا تتقي الله أرأيت قولك .
( بآيةِ ما أتيتُكِ أُمَّ عمروٍ ... فقمتِ لحاجتي والبيتُ خالي ) .
أخلوت معك في بيت أو غير بيت قط قال لم أقله ولكنني قلت .
( فأُقسم لو أتيتُ البحرَ يوماً ... لأشربَ ما سقتْني من بِلاَلِ ) .
( وأُقسم إنّ حُبَّكِ أُمَّ عمرٍو ... لَداءٌ عند منقطَع السُّعَال )