عزة وهو لا يعرفها فقالت سكينة هذا كثير فسوموه بالجمل فساموه فاستام مائتي درهم فقالت ضع عنا فأبى فدعت له بتمر وزبد فأكل ثم قالت له ضع عنا كذا وكذا لشيء يسير فأبى فقالوا قد أكلت يا كثير بأكثر مما نسألك فقالت ما أنا بواضع شيئا فقالت سكينة اكشفوا فكشفوا عنها وعن عزة فلما رآهما استحيا وانصرف وهو يقول هو لكم هو لكم .
هل كان كثير صادقا في عشقه .
من ذكر أن كثيرا كان يكذب في عشقه .
أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا ابن سلام قال كان كثير مدعيا ولم يكن عاشقا وكان جميل صادق الصبابة والعشق .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال زعم إسحاق بن إبراهيم أنه سمع أبا عبيدة يقول كان جميل يصدق في حبه وكان كثير يكذب .
ومما وجدناه في أخباره ولم نسمعه من أحد أنه نظر إلى عزة ذات يوم وهي منتقبة تميس في مشيتها فلم يعرفها كثير فاتبعها وقال يا سيدتي قفي حتى أكلمك فإني لم أر مثلك قط فمن أنت ويحك قالت ويحك وهل تركت عزة فيك بقية لأحد قال بأبي أنت والله لو أن عزة أمة لي