كان عبد الملك بن مروان يخرج شعر كثير إلى مؤدب ولده مختوما يرويهم إياه ويرده .
أخبرنا الحرمي قال أخبرنا الزبير قال حدثنا عبد الله بن خالد الجهني إن كثيرا شب في حجر عم له صالح فلما بلغ الحلم أشفق عليه أن يسفه وكان غير جيد الرأي ولا حسن النظر في عواقب الأمور فاشترى له عمه قطيعا من الإبل وأنزله فرش ملل فكان به ثم ارتفع فنزل فرع المسور ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف من جبل جهينة الأصغر وكان قبل المسور لبني مالك بن أفصى فضيقوا على كثير وأساؤوا جواره فانتقل عنهم وقال .
( أبَتْ إبِلِي ماءَ الرَّداة وشَفَّها ... بنو العَمِّ يحمون النَّضِيح المُبَرَّدا ) .
( وما يمنعون الماء إلاّ ضَنانةً ... بأصلاب عُسْرَى شوكها قد تخدّدا ) .
( فعادتْ فلم تَجْهَدْ على فضل مائه ... رِياحاً ولا سُقْيَا ابن طَلْقِ بنِ أسعدا ) .
قال ويروى أنه أول شعر قاله .
بدء قوله الشعر وعشقه عزة .
أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عمي قال