بالكوفة فأقسم لئن ملأ عينيه من كثير ليضربنه بالسيف أو ليطعننه بالرمح وكان خندف الأسدي صديقا لأبي الطفيل فطلب إلى أبي الطفيل في كثير واستوهبه إياه فوهبه له والتقيا بمكة وجلسا جميعا مع عمر بن علي بن أبي طالب فقال أما والله لولا ما أعطيت خندفا من العهد لوفيت لك فذلك قول كثير في قصيدته التي يرثي فيها خندفا .
( ينال رجالاً نفعُه وهو منهمُ ... بعيدٌ كعَيُّوقِ الثُّرَيَّا المُحَلِّقِ ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال قال كثير في أي شعر أعطى هؤلاء الأحوص عشرة آلاف دينار قالوا في قوله فيهم .
( وما كان مالي طارفاً من تجارةٍ ... وما كان مِيراثاً من المال مُتْلَدَا ) .
( ولكن عطايَا من إمامٍ مُبَارَكٍ ... مَلاَ الأرضَ معروفاً وجُوداً وسُودَدَا ) .
فقال كثير إنه لضرع قبحه الله ألا قال كما قلت .
صوت .
( دَعْ عنكَ سَلْمَى إذ فاتَ مَطْلَبُها ... واذكُرْ خليلَيْكَ من بني الحَكَمِ )