( أليس أبي بالنَّضْرِ أوليس إخوتي ... بكلِّ هِجَانٍ من بني الصَّلْت أزْهَرَا ) .
( فإن لم تكونوا من بني الصَّلْت فاتركوا ... أَراكاً بأذيال الخمائل أخضرا ) .
قال فلما أذن كثير للحزين أن يهجوه قال الحزين .
( لقد عَلِقتْ زُبَّ الذُّبَابِ كُثَيِّراً ... أساوِدُ لا يُطْنينه وأراقمُ ) .
( قصيرُ القميصِ فاحشٌ عند بيته ... يَعَضّ القُراد باسته وهو قائم ) .
( وما أنتُمُ منّا ولكنكم لنا ... عبيدُ العصا ما ابتلّ في البحر عائم ) .
( وقد عَلِم الأقوامُ أن بني استِها ... خُزَاعةَ أذنابٌ وأنَّا القَوادِمُ ) .
( ووالله لولا اللهُ ثم ضِرَابُنا ... بأسيافنا دارتْ عليها المَقاسمُ ) .
( ولولا بنو بكر لَذَلَّتْ وأُهلِكتْ ... بطعنٍ وأفنتْها السيوف الصوارمُ ) .
قال فقام كثير فحمل عليه فلكزه وكان الحزين طويلا أيدا فقال له الحزين أنت عن هذا أعجز واحتمله فكان في يده مثل الكرة فضرب به الأرض فخلصه منه الأزهريون فبلغ ذلك أبا الطفيل عامر بن واثلة وهو