خبرني محمد بن يحيى قال أنبأنا محمد بن زكريا عن القحذمي قال .
عرض لحارثة بن بدر رجل من الخلج في أمر كرهه عند زياد فقال فيه حارثة .
( لقد عجبتُ وكم للدهر من عَجَبٍ ... مما تَزيّد في أَنسابها الخُلُجُ ) .
( كانوا خَساً أو زَكاً من دون أربعة ... لم يخْلَقُوا وجُدود الناسِ تَعتلج ) .
الخسا الفرد والزكا الزوج .
أخبرني الحسن بن علي قال أنبأنا أحمد بن يحيى قال أنبأنا محمد بن عمر بن زياد الكندي قال أنبأنا يحيى بن آدم عن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي قال .
كنت عند عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فأنشدته لحارثة بن بدر .
( وكان لنا نَبْعُ تَقينا عُرُوقه ... فَقَدْ بَلَغت إلا قليلاً حُلوقها ) .
( وشيَّب رأسي واستَخَفَّ حُلُومَنا ... رُعودُ المنايا فوقَنا وبُرُوقها ) .
( وإنَّا لتَسْتحلي المنايا نُفوسنا ... وتترك أخرى مُرَّة ما تذوقها ) .
( رأيتُ المنايا بادئاتٍ وُعوداً ... إلى دارنا سهلاً إليها طرِيقها ) .
( فقد قُسِّمتْ نفسي فريقين منهما ... فريقٌ مع الموتى وعندي فَرِيقها ) .
قال الشعبي فقال لي ابن جعفر نحن كنا أحق بهذا الشعر وجاءه غلامه بدراهم في منديل فقال له هذه غلة أرضك بمكان كذا وكذا فقال ألقها في حجر الشعبي فألقاها في حجري .
أخبرني الحسن بن علي قال أنبأنا أحمد بن الحارث الخراز عن