الأصمعي أمضي فأفقأ عين عباد بن الحصين لآخذ لك بثأرك وكان عباد فقأ عين مالك يوم المربد .
شعره في فتنة مسعود .
قال .
وذكر المدائني أن حارثة بن بدر كان يومئذ وهو يوم فتنة مسعود على خيل حنظلة بإزاء بكر بن وائل فجعل عبس بن مطلق بن ربيعة الصريمي على الخيل بحيال الأزد ومعه سعد والرباب والأساورة وقال حارثة بن بدر .
( سيكفيكَ عبسٌ أَخُو كَهْمَسٍ ... مُقارعةَ الأزْدِ بالمِرْبدِ ) .
( ويكفيكَ عمرو واشياعُه ... لُكيز بنَ أفصى وما عدَّدوا ) .
( وأكفيكَ بَكراً إذا أقبلَتْ ... بطَعْنٍ يَشيب له الأَمْرَد ) .
فلما اصطف الناس أرسل مالك بن مسمع إلى ضرار بن القعقاع يسأله الصلح على أن يعطيه ما أحب فقال له حارثة إنه والله ما أرسل إليك نظراً لك ولا إبقاء عليك ولكنه أراد أن يغري بينك وبين سعد فمضى ضرار إلى راية الأحنف فحملها وحمل على مالك فهزمه وفقئت عينه يومئذ .
أخبرني محمد بن يحيى قال أنبأنا محمد بن زكريا عن محمد بن سلام عن أبي اليقظان قال .
مر حارثة بن بدر بالمسجد الذي يقال له مسجد الأحامرة بالبصرة فرأى مشيخة قد خضبوا لحاهم بالحناء فقال ما هذه الأحامرة فالمسجد الآن يلقب مسجد الأحامرة منذ يوم قال حارثة هذا القول