فأمر الوليد له بالمائتين فانصرف وعطاؤه ألفان .
أخبرني محمد بن يحيى قال أنبأنا محمد بن زكريا قال أنبأنا مهدي بن سابق قال أنبأنا عبد الرحمن بن شبيب بن شيبة عن أبيه قال .
قال زياد يوماً لحارثة بن بدر من أخطب الناس أنا أو أنت فقال الأمير أخطب مني إذا توعد ووعد وأعطى ومنع وبرق ورعد وأنا أخطب منه في الوقادة وفي الثناء والتحبير وأنا أكذب إذا خطبت فأحشوا كلامي بزيادة مليحة شهية والأمير يقصد إلى الحق وميزان العدل ولا يزيد فيه شعيرة ولا ينقص منه فقال له زياد قاتلك الله فلقد اجدت تخليص صفتك وصفتي من حيث أعطيت نفسك الخطابة كلها وأرضيتني وتخلصت ثم التفت إلى أولاده فقال هذا لعمركم البيان الصريح .
أخبرني محمد بن يحيى قال أنبأنا محمد بن زكريا عن الحرمازي قال .
شرب حارثة بن بدر مع بني زياد ليلة إلى الصبح فأكثر وصرف ومزجوا فلما أن غدا على زياد كان وجهه شديد الحمرة ففطن له زياد فقال مالك يا حارثة فقال أكلت البارحة رمانا فأكثرت قال قد عرفت مع من أكلته ولكنهم قشروه وأكلته بقشره فأصارك إلى ما ترى .
رثاؤه زياداً بن عبيد الله .
قال الحرمازي .
قال بعض أهل العلم إن زياداً استعمل حارثة على سرق فمات