( أنا الليث مَعْدُوّاً عليه وعادياً ... إذا سُلَّتْ البِيضُ الرِّقَاقُ القَوَاضِب ) .
( فَأَنت حلِيمٌ تزجرُ الناس عن هوى ... نفوسهمُ جَهْلاً وحلمُكَ عَازِب ) .
( فَحِلْمَكَ صُنْهُ لا تُذِلْهُ وخلِّني ... وشأنيَ وارْكَبْ كلَّ ما أنت راكِب ) .
( فإنِّي امرُؤٌ عَوَّدْتُ نَفْسِيَ عادةً ... وكل امرىٍْ لا شك ما اعتاد طالِبُ ) .
( أجُود بمالي ما حييتُ سَماحةً ... وأنت بخيلٌ يَجتويك المُصاحِب ) .
( فما أنت أو ما غَيُّ من كان غاوِياً ... إذا أنت لم تُسْدَدْ عليك المذاهب ) .
قصته مع الوليد بن عبد الملك .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال أنبأنا أبو الأسود الخليل بن اسد قال أنبأنا العمري عن العتبي قال .
أجرى الوليد بن عبد الملك الخيل وعنده حارثة بن بدر الغداني وهو حينئذ في ألف وستمائة من العطاء فسبق الوليد فقال حارثة هذه فرصة فقام فهنأه ودعا له ثم قال .
( إلى الألفين مطَّلَعٌ قريب ... زيادةُ أربعٍ لي قد بَقِينا ) .
( فإنْ أهْلِكْ فهنَّ لكم وإلا ... فهنَّ من المتاع لكم سِنِينَا ) .
فقال له الوليد فتشاطرني ذلك لك مائتان ولي مائتان فصير عطاءه ألفاً وثمانمائة ثم أجرى الوليد الخيل فسبق أيضاً فقال حارثة هذه فرصة أخرى فقام فهنأه ودعا له ثم قال .
( وما احتجب الألفان إلا بهيِّنٍ ... هما الآن أدنى منهما قبلَ ذَالِكَا ) .
( فَجُدْ بهما تَفديك نفسي فإنني ... مُعَلِّق آمالي ببعض حبالكَا )