( حَياً وتُقاً للَّه واللَّهُ عالمٌ ... بكُل الذي نأتيه في السِّرِّ والجهر ) .
( ومثلُكَ قد جرَّبتُه وخَبَرْتُه ... أَبَا مطرٍ والحَيْنُ أَسْبَابُه تَجْري ) .
( حَساها كَمُسْتَدْمَى الغزال عتيقةً ... إذا شُعْشِعَتْ بالماءِ طَيِّبةَ النَّشْر ) .
( أقام عليها دَهْره كلَّ ليلةٍ ... يُشَافِهُها حتى يَرى وَضَحَ الفجر ) .
( فأصبح ميْتاً مِيتَةَ الكلب ضُحْكَةً ... لأصحابه حتى يُدَهْدَهَ في القَبرِ ) .
( فما إن بكاهُ غيرُ دَنٍّ ومِزْهرٍ ... وغانيةٍ كالبَدر واضِحَةِ الثَّغْر ) .
( وبَاطِيَةٍ كانت له خِدْنَ زَنْيَةٍ ... يُعاقِرُها واللَّيلُ مُعْتَكِرُ السَّتْر ) .
رده على الأحنف وقد عاتبه على شربه الخمر .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن عاصم بن الحدثان قال .
عاتب الأحنف بن قيس حارثة بن بدر على معاقرة الشراب وقال له قد فضحت نفسك وأسقطت قدرك وأوجعه عتاباً فقال له إني سأعتبك فانصرف الأحنف طامعاً في صلاحه فلما أمسى راح إليه فقال له اسمع يا ابا بحر ما قلت لك فقال هات فأنشده .
( يَذُمُّ أبو بَحْرٍ أُموراً يُريدها ... ويَكرهُها للأَريحيِّ المُسَوَّد ) .
( فإن كنتَ عَيَّاباً فَقُلْ ما تُرِيده ... ودَعْ عنك شُرْبي لست فيه بأَوْحَد )