أتبعت إحداهما بالأخرى في ناي أو آلة من آلات الزمر تفصلت إحداهما من الأخرى وإنما قلت النغم في غناء الأوائل لأنهم قسموها قسمين بين هاتين الإصبعين فوجدوهما إذا دخلت إحداهما مع الأخرى في طريقتها لم يكن ذلك إلا بعد أن يفصل بينهما بنغم أخرى للسبابة والخنصر يدخل بينهما حتى تتباعد المسافة بينهما ثم لا يكون لذلك الغناء ملاحة ولا طيب للمضادة في المجريين بينهما فتركوه ولم يستعملوه فإن كان صح لعبيد الله عمل في النغم العشر في صوت فلعله صح له في الصوت الذي ذكر أنه فرقها فيه فأما المتوالية على ما ذكره ها هنا فمحال ولست أقدر في هذا الموضع على شرح أكثر من هذا وهو في الرسالة التي ذكرتها مشروح .
انتهى الجزء الثامن من كتاب الأغاني ويليه الجزء التاسع وأوله نسب كثير وأخباره