أراد النصيب الخروج إلى عبد العزيز بن مروان وهو عبد لبني محرز الضمري فقالت أمه له إنك سترقد ويأخذك ابن محرز يذهب بك فذهب ولم يبال بقولها حتى إذا كان بمكان ماء يعرف بالدَّوِّ فبينا هو راقد إذ هجم عليه ابن محرز فقال حين رآه .
( إنِّي لأَخْشَى من قِلاَصِ ابن مُحْرِزٍ ... إذا وَخَدَتْ بالدَّوِّ وَخْذَ النَّعَائِمِ ) .
( يَرُعْنَ بَطِينَ القَوْمِ أيَّةَ رَوْعَةٍ ... ضُحَيَّا إذا اسْتَقْبَلْنَهُ غير نائِم ) .
فأطلقوه فرجع فأتى أمه فقالت أخبرتك يا بني أنه ليس عندك أن تعجز القوم فإن كنت يا بني قد غلبتني أنك ذاهب فخذ بنت الفلانة فإني رأيتها وطئت أفحوص بيضات قطاة فلم تفلقهن فركبها فهي التي بلغته ابن مروان .
قال أبو عبد الله بن الزبير عندنا أن التي اعتقته امرأة من بني ضمرة ثم من بني حنبل .
حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال حدثنا كليب بن إسماعيل مولى بني أمية وكان حدثا أي حسن الحديث قال .
بلغني أن نصيبا كان حبشيا يرعى إبلا لمواليه فأضل منها بعيرا فخرج في طلبه حتى أتى الفسطاط وبه إذ ذاك عبد العزيز بن مروان وهو ولي عهد عبد الملك بن مروان فقال نصيب ما بعد عبد العزيز واحد أعتمده لحاجتي فأتى الحاجب فقال استأذن لي على الأمير فإني قد هيأت له مديحا فدخل الحاجب فقال أصلح الله الأمير بالباب رجل أسود يستأذن عليك بمديح قد هيأه لك