( تَكُنَّانِ أبشاراً رِقاقاً وأوجُهاً ... عِتَاقاً وأطرافاً مُخَضَّبةً مُلْسا ) .
فغنته سلامة واستحسنتاه وقالتا للأحوص ما قلت يا أخا الأنصار قال قلت .
صوت .
( أَسَلاَم هل لمتيَّم تنويلُ ... أم هل صَرَمْتِ وغالَ ودَّكِ غولُ ) .
( لا تَصْرِفِي عنِّي دلالَكِ إنَّه ... حَسَنٌ لديّ وإن بَخِلْتِ جميلُ ) .
( أَزَعمتِ أنّ صَبابتي أُكذوبةٌ ... يوماً وأنّ زيارتي تعليلُ ) .
الغناء لسلامة القس خفيف ثقيل أول بالبنصر عن الهشامي وحماد وفيه لإبراهيم لحنان أحدهما خفيف ثقيل بالبنصر في مجراها عن إسحاق وعمرو والآخر ثقيل أوله استهلال عن الهشامي فغنت الأبيات فقال ابن قيس الرقيات يا سلامة أحسنت والله وأظنك عاشقة لهذا الحلقي فقال له الأحوص ما الذي أخرجك إلى هذا قال حسن غنائها بشعرك فلولا أن لك في قلبها محبة مفرطة ما جاءها هكذا حسنا على هذه البديهة فقال له الأحوص على قدر حسن شعري على شعرك هكذا حسن الغناء به وما هذا منك إلا حسد ونبين لك الآن ما حسدت عليه فقالت سلامة لولا أن الدخول بينكما يوجب بغضة لحكمت بينكما حكومة لا يردها أحد قال الأحوص فأنت من ذلك آمنة قال ابن قيس الرقيات كلا قد أمنت أن تكون الحكومة عليك فلذلك سبقت بالأمان لها قال الأحوص فرأيك يدلك على أن معرفتك بأن المحكوم عليه انت وتفرقا فلما صار الأحوص إلى منزله جاءه ابن قيس